الوَزِير ووكيل الوزارة للشؤون التَّربوية يُشاركان فى المؤتمر الدّولى لِفقدان التَّعلم: تشخيصه وَسُبل مُعالجته بِتونس
24 أكْتوبر 2023م – شَارك وزِير التَّربية والتَّعليم الدّكتور “موسى المقريف”، ووكيل الوزارة للشؤون التَّربوية الدّكتورة “مسعودة الأسود”
في المؤتمر الدّولي حَول فُقدان التَّعلم: تشخيصه وَسُبل مُعالجته، الذي تُنظمه المُنظّمة العربية للتَّربية والثقافة والعلوم “ألكسو” بِالشراكة مع وزارة التربية التونسية.
وَاسْتهل الوزِير كلمته في المؤتمر الذي يُعقد في تونس العاصِمة خلال الفترة من 24 – 26 أكْتوبر الجارى، تحت شِعار “مِن أجْلِ تعليم أكْثر جَودة وشمولاً وإنصافاً للجمِيع”، متناولاً المبادرات العدِيدة التي اِتَّخذتها الوزارة في مشروعها الإصلاحي، وما تضمَّنته من التركيز على أربع قضايا رَئيسية هي الطالب، والمُعلِّم، والمنهج الدِّراسي، والمَبنى المدرسِي، مشيراً في ذات الصدد إلى حِرص الوزارة في ضمان اِستمرار التَّعليم والتَّعلم، وتذليل قدر كَبير من الصُّعوبات والتَّحدِّيات لاِستكمال الأعوام الدِّراسية للطلاب والأطفال، والعمل على رَصد وتقييم وتصحيح الأضرار الناجمة عن تقليص المناهج، والوعاء الزمني للدِّراسة.
وَتابع متحدِّثاً عن جُهود تعويض الفاقِد التَّعليمي، وتقليل مؤشرات التسرب، وتعزيز المهارات التّقنية والرّقمية للمُتعلِّمين، والأطر التَّعليمية والتَّربوية، مخصّصاً جانباً من كلمتين عن مُبادرة التَّعليم الاِستدراكي، والتي اِستهدفت في أولى مراحِلها نحو 15 ألف طالباً وطالبة في نحو 12 بلدِية، و19 ألف طالباً في 41 بلدِية في المرحلة الثانية، أشرف عَلى تعليمهم حوالي 1700 مُعلِّم وَمُعلِّمة في مقرّرات اللغة العربية، والرياضيات، واللغة الإنجليزية.
وأكَّد الوزير أن الهدف الأساسي لِمشروع التَّعليم الاِستدراكي هو سَد الفجوات التَّعليمية للمُتعلِّمين في الصفوف الدِّراسية من الأول إلى التاسع من مرحلة التَّعليم الأساسي، مؤكِّداً اِستعداد الوزارة لإطلاق الدّورة الثالثة لِهذا البرنامج فِي المُستقبل القريب، يَستهدِف طلاب وطالبات المناطِق التي تعرّضتْ مؤخراً لِكارثة السيول والفيضانات في شرق البلاد، لِتعويض الفاقِد التَّعليمي نتيجة توقف الدِّراسة أثناء فترة الكارثة وما بعدها، مَع التَّركيز على الجوانِب النَّفسية والاِجتماعية للتخفيف من آثار الصّدمة على المُتعلِّمين، حسَب كلمته.
كَما أكَّد الدّكتور “موسى المقريف” سَعِي الوزارة في إطلاق مبادرات أخرى مُستقبلية، تتظافر فِيها جُهود العدِيد من الوزارات، والهيئات، والمؤسسات المعنية، وَجهود العدِيد من الشركاء الإقليميين، والدّوليين، لِتحسين الخدمات التَّعليمية والتَّربوية، لِضمان اِستمرارها وتجويدها واِستدامتها.
وَأوضَح في كلمته سَعِي الوزارة خلال الفترة المُقبلة، لِلعمل على عِدَّة محاور العمل، أهمّها تطوير قدرات المُعلِّمين المهنية، وإنشاء المدارس الحديثة، وتطوير المدارس الحالية بما يتوافق مع المعايير الدّولية، فضلاً عن الإستفادة القصوى من التكنولوجيا الرّقمية، وَعُلوم الذكاء الاِصطناعي، و تعديل اللوائِح والتشريعات ذات الصلة بالتَّعليم، ومراجعة شامِلة للمناهِج والمقرّرات الدِّراسية.
وَاختتم وزير التَّربية وَالتَّعليم كلمته بِشكر دولة رئيس مجلس الوزراء، وكذلك الوزارات الأخرى المعنية بالتَّعليم كوزارتَي التَّعليم العالي، والبَحث العِلمي، والتَّعليم التّقني والفنِّي، مشيداً بِجهودهم في تحسين الخدمات التَّربوية والتَّعليمية، رغم شح الموارد، والصُّعوبات الجمة، والمتداخِلة.
يُشار إلى أن المؤتمر شَهِد مشاركة المدير العام للمنظمة العربية للتَّربية والثقافة والعلوم “ألكسو” الدّكتور “محمد ولد أعمر”، والسيد “أريك فالت” مُدير مكتب اليونسكو الإقليمي مُتعدِّد القطاعات بالرباط – المغرب، إضافة إلى وزراء التَّربية والتَّعليم بِدول تونس، والسودان، وسوريا، وفلسطين، فضلاً عن مُمثِّلي المنظمات، والهَيئات الدّولية المعنية بالتَّعليم، وَلفِيف من الخُبراء والتَّربويين.