مركز المناهج التّعليمية يُنظّم ورشة عَمل حول تأثير العنف اللفظي الممارس من قِبل المعلّم على شخصية و تحصيل تلميذ الشق الثاني من مرحلة التّعليم الأساسي
21 فبراير 2024م – نظّم مركز المناهج التّعليمية والبُحوث التّربوية صباح اليوم الأربعاء ورشة عَمل حول تأثير العنف اللفظي الممارس من قِبل المعلّم على شخصية و تحصيل تلميذ الشق الثاني من مرحلة التّعليم الأساسي.
وَشهدتْ الورشة حُضور وكيل الوزارة للشؤون التّربوية الدّكتورة “مسعودة الأسود”، ومدير عام المناهج التّعليمية والبُحوث التّربوية الدّكتور “سيف النصر بالحسن”، ومدير إدارة المناهج التّعليمية الدّكتور “عيسى المختار عطية”، ومدير إدارة تعليم واندماج الفئات الخاصة الأستاذ “مفتاح الدريجي”، ونقيب مُعلّمي طرابلس الأستاذ “أشرف بوراوي”، ولفِيف من الفِرق البحثية والمُعلّمين والمهتمّين والبُحاث.
وتناولتْ وكيل الوزارة للشؤون التّربوية في كلمة لها أهمّية دور المُعلّم في تشكِيل شخصية التلميذ والطالب، في التّربية قبل التّعليم، والتّوجيه قبل التأنيب، مشيرة إلى أهمّية تأسيس المعلّم التأسيس الجيّد، مضيفة أنّ العنف اللفظي قد يكون أكثر تأثيراً من العنف الجسدي، مؤكِّدة أهمّية الدّراسة في الاِستئناس بها من قبل وزارة التّربية والتّعليم
وفي كلمة له، قال مدير عام المناهج التّعليمية والبُحوث التّربوية أن ظاهرة العنف اللفظي الموجّه نحو التلامِيذ من قبل المعلّمين تُعد مشكلة معقدة وخطيرة تُعاني منها المؤسسات التّعليمية على اِختلافها، مضيفاً أن العنف اللفظي غالباً ما يكون بهدف التّربية اِعتقاداً من المُعلّم بأنه الأسلوب الأمثل لِتحفيز التلميذ على التّعلم ولِضبط سلوكه، على حد قوله.
وقال “بالحسن” أنّ الدّراسة التي قامتْ بها إدارة البُحوث التّربوية بالمركز عَبر 9 فِرق بحثية واستغرقتْ سنة من العمل، اِتّبعت المنهج الوصفي التّحليلي عَبر سحب عيّنة طبقية من مجتمع الدّراسة المتمثل في 1635 مُعلّم ومُعلّمة، و 6516 تلميذ وتلميذة، موضحاً أن اِستبانة الخاصة بمعلُمي ومُعلّمات الشق الثاني من مرحلة التّعليم الأساسي مكونة من 20 فقرة، فيما تكونت اِستبانة تلاميذ مرحلة الشق الثاني من مرحلة التّعليم الأساسي من 29 فقرة
وتضمّن برنامج الورشة عرض بُحوث تتصل بِموضوع الورشة، قدّمتها الدكتورة “أسماء الحاجي”، الدكتورة “سالمة العباني” الدكتور “أيمن الشلوي”، كما تضمّن البرنامج حلقة نِقاش واستعراض للنتائج والتوصيات.
وأوصتْ الدّراسة التي قامتْ بها إدارة البُحوث التّربوية بمركز المناهج التّعليمية والبُحوث التّربوية بالتواصل الفعّال باعتباره أساس بناء علاقة صحية بين المعلّم والطالب، والتدريب المهني للمعلّمين للتّعامل مع الطلاب بشكل فعّال وبناء علاقات جيدة معهم، والتواصل مع أولياء الأمور لِمعالجة أي قضايا تتعلّق بالعنف اللفظي.
كما أوصتْ بالدّراسة بالدّعم النّفسي والاِجتماعي للمعلّمين والطلاب للتّعامل مع التّحدّيات والضغوط التي قد تنشأ في البيئة الدّراسية، وتقدِيم نموذج إيجابي للسلوك والتواصل اللفظي، بأن يتحلّى المُعلّم باللباقة والاِحترام في التّعامل مع الطلاب وأن يكون قدوة إيجابية لهم.