4aec15c8-71cc-47f4-bc6a-a33a82a3da17

وزير التّربية والتّعليم يُعلن اِنطلاق مبادرته لليوم الدّراسي الكامل وتنفيذ مشروع التّغذية المدرسية الصّحية

27 فبراير 2024م – أعْلنَ وزير التّربية والتّعليم الدّكتور “موسى المقريف” صباح اليوم الثلاثاء اِنطلاق مبادرته لليوم الدّراسي الكامل لِتلاميذ مرحلة التّعليم الأساسي، والتي تستهدف في مرحلتها الأولى 3300 طالب وطالبة في 12 مدرسة نموذجية موزعة شرقاً وغرباً ووسطاً وجنوباً، تمهيداً للتوسع في اليوم الدّراسي الكامل لِيستهدف كامل التّراب الليبي.
ورداً على من يستغرب، ويتساءل عن “اليوم الدّراسي الكامل”، قال الوزير أنّ التلميذ سيتلقّى كم أكْبر من المعرفة، وسيتمكّن من حل واجباته بِمساعدة مُعلّمه أو مُعلّمته، ولمن يريد التأكد من نجاح التّجربة، لا يذهب بعيداً، أمامه تجربة دولة جارة، وهي دول تونس ومصر، على حدِّ قوله.
وأضاف في تصريحاته التي نقلتها عِدّة وسائل إعلام أنّ اليوم الدّراسي الكامل موازاةً لِدول العالم الأخرى، وليس بمعزل عنها، مُشيراً إلى أنّ التلميذ أو الطالب في ليبيا يدرس 800 ساعة خِلال العام الدّراسي، بينما يدرس التلامِيذ والطلاب في الخارج 1475 ساعة – أي أنّ الطالب في ليبيا يدرس 54٪ مما يدرسه نظيره في الخارج حسب كلمته.
وأوضح الدّكتور “المقريف” أن كل الدّول التي فكّرت في تطوير التّعليم لم تجد بُدّاً من زيادة الساعات الدّراسية لإعطاء وقتٍ كافٍ لكل الحصص، مضيفاً قوله “يظل اليوم الدّراسي الكامل برنامج طموح وليس ضرباً من ضروب المُستحيل”
وحول الهدف من اليوم الدّراسي الكامل، قال الدّكتور “المقريف” أنه يهدف إلى الاِستفادة من الوعاء الزمني وإكساب الطالب المزيد من المعرفة والمهارات، واكتشاف المواهب وتنميتها وإيجاد وقت للتطبيقات العملية وحل الواجبات، وجعل المدرسة بيئة جاذبة محفّزة على التّعلّم.

وخِلال المؤتمر الصّحفي، أعلن عن تتويج جُهود، وقطف ثمار مذكّرة التفاهم التي تم توقِيعها مع برنامج الأغذية العالمي في أغسطس مُنذ ثلاثة أعوام، وذلك لِتنفيذ برنامج التّغذية المدرسية الصُحية، موضحاً أنّ دور (WFP) هو توفِير وجبات مدرسية صحية بشكل يومي لِجميع الطلاب المستهدفين في مُبادرة اليوم الدّراسي الكامل.
وأشار إلى أنّ مشروع التّغذية الصّحية المدرسية سيتم البدء في تنفيذها يوم غدٍ الأربعاء في مدينتَي بنغازي ودرنة، موضحاً أن بقية المدارس سيتم اِستهدافها حسب الخطة الموضوعة خلال الأسبوع المُقبل.
وبشأن الوجبات المدرسية، أكّد وزير التّربية والتّعليم أنه تم تصميمها من قبل خُبراء تغذية وطنيين وموظفي برنامج الأغذية العالمي تراعي التنوع من حيث القيمة الغذائية والأصناف، مذكّراً في ذات السياق بأنّ دولة ليبيا من الدول السبّاقة في برنامج التّغذية المدرسية على مستوى العالم، وذلك من خلال تبني برنامج التّغذية المدرسية لِمراحل التّعليم المختلفة خلال الخمسينات والذي اِستمرّ لعقدَين من الزمن.
وفي تصريحاته، ثمّن الوزير تعاون مكتب برنامج الأغذية العالمي، والذي تمّ عقد (10) لقاءات مع مسؤولين فيه مُنذ توقيع مذكِّرة التّفاهم في الثاني من أغسطس من العام 2021م، وذلك لِمتابعة برنامج التّغذية المدرسية، ووضع اِستراتيجية لها، وجهود تنفيذ صندوق للتّغذية المدرسية.
وأكّد أهمّية مشروع التّغذية المدرسية الصّحية باعتباره خطوة مهمّة نحو تحقيق الهدف المُشترك لِوزارة التّربية والتّعليم وبرنامج الأغذية العالمي في توفِير تعليم أفضل لتلاميذنا وطلابنا، فنحن نُدرك تماماً أن التّغذية الجيدة تشكل عُنصراً أساسياً للتّعلّم.
واختتم وزير التّربية والتّعليم الدّكتور “موسى المقريف” تصريحاته مشيداً بِالجهود التي بذلها جمِيع من ساهم في إعداد وتنفيذ هذا المشروع، وخص بالذّكر برنامج الأغذية العالمي – مكتب ليبيا، على الدّور الهام الذي قامت به لأجلِ تنفيذ هذا المشروع الذي نسأل العلي القدير أن يُكلل بالنّجاح حسب تصريحاته.

Comments are closed.