الوَزِير يتفقَّد سَير الدِّراسة في ترهونة ويُؤكِّد ضم صوته لمُعلِّميها المُطالبين بحقوقهم المَشروعة
15 نوفمبر 2022م – زَارَ وَزِير التّربية والتّعليم الدكتور “موسى المقريف” صباح اليوم الثلاثاء بلدية ترهونة، رفقة وفد ضمَّ مُدير مصلحة المرافق التّعليمية المُهندس “علي القويرح” ومُدير إدارة المَوارد البشرية الدكتور “أبوبكر الهاشمي” ومُدير مكتب المُتابعة وتقييم الأداء الأستاذة “سمية راشد”، ومُدير مكتب الإعلام والاتِّصال الأستاذ “عبدالعزيز عيسى”.
وَاسْتَهلَّ الوزير زيارته بتفقُّد مدرسة “علي أشرف” التي تُعد من أقدم المدارس داخِل المراقبة وتُعد من المدارس المُتهالِكة، يدرس بها 171 طالب وطالبة، وأُقِيم إلى جانبها مَشروع مدرسة من 6 فصول توقف العمل به خِلال العام 2001م، كما اِلتقى الوزير على هامِش زيارته المدرسة طلابها الذين طالبوا باستكمال مَشروع المدرسة الجديدة.
وشَملَتْ جولة الوزير والوَفد المُرافق، اِجتماعاً مع رئِيس وأعضاء المَجلس البلدي ترهونة ومُراقب التّربية والتّعليم بالبلدية ومُديري عَدد من المكاتب بالمُراقبة، تمَّ خِلالها مُناقشة ملف التّعليم داخِل البلدية والاِشكاليات التي يُعانيها، من بينها مُعلِّمي العُقود الذين تأخَّر الإفراج عن مُرتَّباتهم من سَنوات، إذ تَسلَّم الوزير خِلال الاِجتماع عَدد من المُذكِّرات الشارحة المُتضمِّنة لمَشاكل التّعليم في البلدية.
وعَلى هامِش زيارته، عَقد الوزير لقاءً مع مُعلِّمي التّعليم الدِّيني بمدرسة “شهداء الشقيقة للتّعليم الدِّيني” الذين أوضحوا أَبْرَزْ الإشكاليات التي يمرُّون بها، كما اِستمع الوزير لبيان مُعلِّمي ترهونة تلاه أحد مُعلِّمي الرَّعيل الأوّل وأكّد فيه أن مُعلِّمي العُقود المُتعثِّرة مُنذ 5 – 9 أعوَام يُعد من أكبر المَعوقات التي تُعانيها البلدية، إضافة إلى مُطالبة الوزير مُتابعة ملف 6 مؤسّسات تعليمية تمَّ تخصيصها من جهاز مَشروعات الدولة الليبية لصالح البلدية، فضلاً عن العَجز في بعض التّخصُّصات الدِّراسية.
كمَا اِلتقى الوَزِير مُدير ثانوية فاطمة الزهراء الأستاذة “زينب المهدي” و التقى الطالبات في عَدد من الفصول، واسْتَمَعَ لأَبْرَز مشاكلهم، واطمأنَّ على تَوفُّر الكِتاب المَدرسي والمُعلِّمين، وطالبهن ببذل قصارى جهدهن لنَيْلِ التَّفوُّق والظفر بمَراتب متقدِّمة، والحُصول على شَهادة إتمام مرحلة التّعليم الثانوي والِانتقال لمَرحلة جديدة.
وَأوْضَحَ مُدير مصلحة المرافق التّعليمية المُهندس “علي القويرح” جُهود الوزارة في ملف صيانة وإنشاء المؤسّسات التّعليمية، مُشيراً إلى أن عَدد المدارس المُتهالكة في عُموم البلاد 385 مدرسة العدد الأكبر في ترهونة، كاشفاً عن تشكِيل لجنَة مُشتركة بين الوزارة وجهاز تنمية وتطوير المَراكز الإدارية للعمل على قرَار مَجلس الوزراء بخصوص إنشاء 1500 مدرسة على مَدى 3 أعوام، مُضيفاً أن نصيب مُراقبة التّربية والتّعليم ترهونة سَيكون 23 مدرسة (4 مدارس جديدة – 19 مدرسة بديلة عن مدارس مُتهالكة).
وثمَّن وزير التّربية والتّعليم الدكتور “موسى المقريف” حفاوة الاِستقبال والتَّرحِيب من قِبل أهَالي ترهونة، موضحاً أن العَملية التّعليمية في ترهونة هي محل مُتابعة واِهتمام مع مُراقب التّربية والتّعليم في البلدية، مُضيفاً في كلمة له أنَّه سَيتابع ملف صيانة مدرسة “علي أشرف” مع الجهة المُنفذة خِلال اِجتماعه معهم الأسبوع المُقبل.
وتَابَع قوله أنَّ مُراقبة التّربية والتّعليم ترهونة هي إحدى المُراقبات المُهمَّة، مُتعهِّداً بالوقوف على الإشكاليات التي تَمُر بها المراقبة والسَّعي لحلحلتها بما تُوفر من إمكانيات، مُؤكِّداً في هذا الصَّدد أن الوزارة التي وقفت مع المُعلِّم في تفعيل القانون رقم 4 لن تتخلَّى عَنه وسَتواصل الوقوف إلى جانبه أينما كان.
وبشأن مُعلِّمي العُقود الذين تأخر الإفراج عن مُرتَّباتهم والتقى عَدد منهم، أكَّد الوزير إحالة ملفاتهم لوزارة الخِدمة المَدنية لكي تقوم بما هو مطلوب منها من إجراءات قبل إحالتها لوزارة المالية، مُعبِّراً عن أسفه لتأخر الإفراج عن مُرتَّبات عَدد من المُعلِّمين مُنذ 8 أعوام، مُشدِّداً على أهمِّية أن يُعطى هذا الملف أولوية، مُضيفاً قوله “أَضُمُّ صَوْتِي لَهُم فِي مُطالبتِهم بحقٍ مَشروع”.
وأكَّد الوزير أنَّ الاِكتظاظ الطلابي في مُراقبات التّربية والتّعليم سَببه تزايد أعداد الطلاب لأضعاف مُضاعفة و عَدم إنشاء مَدارس في ليبيا مُنذ مُنتصِف التِّسعينات، مُشيداً بقرار مَجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية رقم 32 لسَنة 2022م والمُتضمِّن الإذن لوزارة التّربية والتّعليم بالتَّعاقد لإنشاء عَدد 1500 مدرسة في مُختلف مَناطِق ليبيا خِلال ثلاث سَنوات بمُعدّل عَدد 500 مدرسة سَنوياً، اِبتداءً من العام 2022م، مُعرباً عن أمله في أن يرى المَشروع النُّور باعتباره قرَار وطني يُسهم في حَلْحَلَة الاِكتظاظ الطلابي الحاصِل.
وفِي خِتام كلمته، أعرب الوزير عن أمنِياتِه بالتَوفيق للطلاب فِي رُبُوع البلاد، وأَنْ يكون عام دراسِي مُستقر، مُؤكِّداً سَعيه لزيارة مُراقبات التّربية والتّعليم كافَّة للتّعرف على ما يُواجه العملية التّعليمية فيها من مَصاعب، إذ أعرب عَن اِستعداده لتذليل الصِّعاب بما يَضمَن تأسِيس الطالب بالشكل الصحيح.