أُقِيمَت صَباحَ اليَوم الأحد بقاعَة شحّات بفندق كورنثيا فَعالِيات ورشة عَمل حول إصلاح التّعليم الأساسِي والثانوِي فِي لِيبيا، والتي نظَّمها المَجلس الوَطني للتَّطوِير الاِقتصادِي والاِجتمَاعي بِالتّعاون مَع وِزَارَة التَّربية والتَّعليم
وَشَهِدت الورشَة حُضُور رئِيس حُكومة الوحدة الوَطنية المُهندس “عبد الحميد الدبيبة” وَوزِير التَّربية والتَّعليم الدكتور “موسى المقريف”، ومُدير عَام المَجلس الوَطني للتَّطوِير الاِقتصَادي والاِجتماعِي الدّكتور “محمود الفطيسي”، ووكِيل الوزَارة لشؤون المُراقبات الدّكتور “محسن الكبير”، ووكِيل الوزَارة للدِّيوان وشؤون المُؤسّسات المُهندس “علي التبروري “وعَدد من مُديري المَراكز والإدَارات بِالوزَارة ومُراقبي التَّربية والتَّعليم بالمُراقبات وعَدد من المُختصّين بالتَّربية والتَّعليم.
وتَضمّنت الورشة عَرضاً لِنتائج دراسات الفرق الفرعية حول البيئة المدرسية، القيادة الإدارية المدرسية والتعليمية، المناهج والقياس والتَّقييم التَّربوي، المعلمين والمفتشين، الاِخصائيين الاجتماعيين والمُرشدين النّفسيين، والدّعم الإحصائي.
وَقدَّم رئِيس الحُكومة فِي كَلِمة له خِلال اِفتتاح الورشة التّحية إلى المُعلمين بمُناسبة قُرب بدء العام الدراسي الجديد مُثمناً دورهم، مؤكِّداً في كلِمته أن التّعليم هوَ المحور الذي يَقوم عَليه البِناء، وأن الإرتقاء بمُستوى التّعليم ووضع اِستراتِيجيَّة للنُّهوض به هو هَدف للحُكومة مِن يَوم إنشائِها، معزّزاً حديثاً بتفعِيل الحُكومة القانون رقم “4” الخاص بِرفْعِ مُرتَّبات المُعلّمين.
أشَارَ الرئِيس إلَى مَساعِي الحُكومة فِي تَوفِير بيئة تَعلِيمية مُلائِمة، مِن خِلال إنشاء مَبانِي مَدرسية بَدِيلة لِمدَارس الصّفيح التي تَزِيد أعمَارُها عَلى 30 سنة، مُشيراً إلى قرارِه بِشأن إنشاء 1500 مدرسة جديدة خلال ثلاثة سنوات.
بِدَورِه، أكَّد وَزِير التَّربية والتَّعليم الدّكتور “موسى المقريف” جُهود الوزَارة فِي مُعالجة الصُّعوبات التي تُواجهها، مُشيراً إلَى أهمِّية البَيانَات فِي رسم الخُطط ووضع السياسات الخَاصة للنُّهوض بالتَّعليم، مؤكِّداً أهمِّية الورشَة فِي وضع بعض الخُطوات لإصلَاح قِطاع التَّعليم، مُعرباً على أهمّية التَّعاون القَائِم بَين الوزارة والمجلس في إقامة هذه الورشَة.
فِيمَا، أوضَح الدّكتور مُدير عَام مَجلس التّطوير الاِقتصَادي والاِجتمَاعي الدّكتور “محمود الفطيسي”، فِي كَلِمة لَه أنَّ فِرَق عَمل المَشرُوع المُشكَّلة بين وزَارة التَّربية والتَّعليم والمَجلس الوَطني للتَّطوير الاِقتصادي والاِجتماعي قَامَت بِزيارَات مَيدانِية لمُختَلِف أنحَاء البِلَاد للخُرُوج بهذه النّتائِج.
وَيَهْدِف مَشرُوع إصلَاح التَّعليم الأساسِي والثانوِي إلَى رَفعِ كَفاءَةِ المُعلِّمين والعَامِلين بالقِطَاع وبِنَاء بِيئَة مَدرسِية مُناسِبة للتَّعليم والتَّعلُّم وَوَضْع مَناهِج دِراسِيّة تُواكِب التَّطور والإدَارة وتَعزِيز وتَرسِيخ مَفْهُوم المُواطنة والاِنْتِمَاء.
