كَلمة وزِير التَّربية والتَّعليم الدّكتور “مُوسى المقريفْ” خِلال مَراسم اِعتماد نتيجة اِمتحانات الدور الأول لِشهادة إتمام مرحلة التَّعليم الأساسي للعام الدِّراسي 1444هـ / 2022 – 2023م
نُرحِّب بجميع وسائل الإعلام على اِختلافها (مسموعة – مرئية – إلكترونية)، والتي أثبتت في أكثر من مرَّة أنها شريك حَقيقي لِوزارة التَّربية والتَّعليم، وما تبذله من جُهود في إظهار مناشِط الوزارة.
أشَرنا، وذكرنا في أوقات سابقة إلى اِلتزام وزارة التَّربية والتَّعليم بِالخطة الدِّراسية الموضوعة بِقرارنا رقم 1442 لِسنة 2021م، وهذا مَا ثبت للجمِيع، فالعام الدِّراسي، والاِمتحانات النِّصفية والنِّهائية اِنتظمت في مَواعِيدها المحدَّدة في قرارنا المُشار إليه.
اِلتزام الوزارة بِالأجندة الموضوعة وفق جداول زمنية ليس نتاج جُهود الوزير وحده، فالعمل في الوزارة جماعي، أسهم فيه المُعلِّم، والموظف، ومدير المدرسة، ومُراقب التَّعليم، ومدير المصلحة أو المركز، وأيضاً ولي الأمر، والتلميذ أو الطالب نفسه.
وَكما اِلتزمنا بالخُطة الموضوعة عن عام دِراسي أَوْشكَ على النِّهاية، سنلتزم أيضاً بِالخطة التي ستوضع للعام الدِّراسي الجدِيد 2023 – 2024م، وَلعلِّي أنْتهِز الفرصة، لأعلن بِأن شُحنات الكِتاب المدرسي بدأت في الوصول تباعاً لِمخزن مركز المناهج التَّعليمية الرئيسي، ومخازن المركز الفرعية، وهذا يقودنا لأن نشكر النائِب العام، وهيئة الرقابة الإدارية، ولجنة العطاءات المركزية بالوزارة، ومركز المناهج التَّعليمية، والشركات المحلية التي أَثبتتْ جدِّيتها في العمل، وأوفت بِالعهد، والوعد.
اِمتحانات الشهادات العامة لِهذا العام جرت تحت إشراف اللجنة العليا للإشراف على اِمتحانات الشهادات العامة، واللجان المركزية بِمراقبات التَّربية والتَّعليم في البلديات، فما قامت به اللجان المشار إليها يُثلج الصدر، ويبعث الأمل على التفاؤل بوجود رجال صادقِين هم أهل للأمانة والمصداقِية.
وَلأول مرَّة تُجرى اِمتحانات شهادة إتمام مرحلة التَّعليم الأساسي للتلاميذ الصم وضعاف السمع تحت مظلة وِزارَة التَّربية والتَّعليم إيماناً مِنَّا بأهمية هذه الشريحة، وأحقيتها في الحُصول على تعليم جيد، وَهنا لا بُدَّ لِي أن أُسجِّل شُكري لأخِي، وَصديقِي رئيس لجنة إدارة صندوق التَّضامن الاِجتماعي.
وَكيف لِي أن أنْسَى في كلمتي اليوم شُكر أولياء الأمور الذين سَهِروا الليالي، وتحمَّلوا مشاق عام دِراسي كامِل، ولن أنسَى أن أشكر أيضاً جُموع المُعلِّمين، والإداريين، وأفراد الحِراسات، ومُديري المؤسسات التَّعليمية ومراقبي التَّعليم، والعامِلين بدِيوان الوزارة ومديري إداراتها ومكاتبها، وفي المصالح التابعة للوزارة إدارة، وموظفين، لهم جميعاً أسمى آيات الشكر والاِمتنان
خِتاماً، ومع بَدء العد التنازلي لمَراسم اِعتماد نتيجة اِمتحانات الدور الأول لِشهادة إتمام مرحلة التَّعليم الأساسي للعام الدِّراسي 1444هـ / 2022 – 2023م، أتمنَّى لأبنائِي التلاميذ جميعاً النَّجاح، والتوفيق مع نِهاية مرحلة دراسية، وبداية مرحلة جديدة
أؤكِّد بأن الرسوب لا يعني الفشل، ونُدرك تماماً أن من تلامِيذنا ما واجه صِعاب جمة، وظروف حالت دون المذاكرة بشكل جيّد، فالفرصة موجودة للدخول في الدور الثاني، والنَّجاح بإذن الله تعالى.