كَلمة وَزِير التَّربية والتَّعليم بمُناسبة اليوم العالمِي للُّغة العَربية
يَطِيبُ لِي في هذا اليَوم، أن أتقدَّم بأجْملِ التَّهاني لِكافّة زملائِنا المُعلِّمين وأبنائِنا الطلاب في كامِل التُّراب الليبي، بمُناسبة اليَوم العَالمِي للُّغة العَربية ومُرور عَشر سَنوات على الاِحتفال بهذه المُناسبة للمرَّة الأولى؛ وذلك إِبْرازاً لِدور ومَكانة اللُّغة العَربية ومُساهمتها العَظيمة فِي الحَضارة الإنسانِية.
كَمْ جمِيل أن يَكون لِلُغتِنا يَوم للاحتِفال بها، تَسليط الضَّوء عليها، دعماً لها، واهتماماً بها، وكيف لا؟ وهي لُغتنا الجمِيلة التي كرَّمها الله تعالى باعتِبارها لُغة القرآن الكريم، ولُغة الرسول وخَاتم الأنبِياء والمُرسلين سيِّدنا مُحمَّد صَلَّى الله عَليهِ وسَلّم، إضافةً إلى تَصنِيفها مِن أقوى وأهَم اللغات على مُستوى العالم حَيْثُ يَتحدَّث بها أكثَر من نصف مليار حَول العالم.
فِي وِزَارة التَّربية والتَّعليم أَوْلَيْنَا اِهتماماً كبيراً بِلُغتِنا، “لُغة الضاد”؛ وذلك بالعمل على تَطوِير وتَحدِيث مناهج اللغة العربية لكافّة الصُّفوف الدِّراسية من الصف الأول من مرحلة التَّعليم الأساسي وحتى الصف الثالث من مرحلة التَّعليم الثانوي، تحفيزاً لِأبنائِنا في حُبِّها والاِعتزاز بها، وتأكيداً لأهمِّية لُغتنا، كَونها تُمثِّل جُزءاً أساسياً من هَويتنا وثقافتنا.
وَبهذه المُناسبة أُعلن بَدء الاِستعدادات لإقامَة مُسابقة ليبيا الثانية للتّهجئة باللغة العربية للتلاميذ من الصف الثالث إلى الصف السادس من التّعليم الأساسي في كامِل التُّراب الليبي، والمُزمع إقامتها خِلال الفترة المُقبلة بالتَّعاون بين الوِزَارة والحَركة العامة لِلكشافة والمُرشِدات
كَما أؤكِّد في هذا الصَّدد، أنَّنا أَصْدَرْنَا تعليماتنا لإدارتَي رياض الأطفال والنَّشاط المدرسي بضرورة تضمِين خُططهم طِيلة العام الدِّراسي، مُسابقات حَول اللغة العربية، تأكيداً على أهمِّيتها وتعزيزاً لمَكانتها في نُفوسِ أبنائِنا التلاميذ والطُّلاب جمِيعاً.
وَمِنْ باب ذكر الفضل فإن مُعلّم اللغة العربية يُؤجَر أَجْرَيْن دُنيا وآخرة؛ وذلك لأنَّ كل عِلم يرتبط بالقرآن والسنة هو عِلم محمود، ومأجور مُعلّمه ومُتعلّمه.
وَالسَّلامُ عَلَيْكُم وَرَحْمَةُ اللَّهِ وبَركَاتُه.