وزارة التّربية والتّعليم تحتضن اِجتماعاً تقابلياً بين مؤسسات وجهات وطنية ومنظمة اليونيسكو حول سدود درنة ما بعد الكارثة الطبيعية
23 يناير 2024م – اِحتضنتْ قاعة الاِجتماعات بوزارة التّربية والتّعليم صباح اليوم الثلاثاء اِجتماعاً تقابلياً لِجمع المعلومات وحوارية حول سدود درنة ما بعد الكارثة الطبيعية التي حلّتْ بها، وذلك بهدف جمع المعلومات والتقارير والوثائق المُتاحة والمتعلّقة بِسدود درنة، والسدود الليبية، وتقييم الاِحتياجات والأولويات الوطنية فيما يتعلّق بسدود درنة والسدود الليبية.
وَشهِد الاِجتماع الذي ترأسه وزير التّربية والتّعليم رئيس اللجنة الوطنية للتّربية والثقافة والعلوم الدكتور “موسى المقريف”، حُضور مستشار الوزير، ووكيل الوزارة لِشؤون المراقبات، رئيس الهيئة الليبية للبحث العلمي، ممثلون عن وزارات الخارجية والتّعاون الدّولي، الموارد المائية، البيئة، الزراعة والثروة الحيوانية والبحرية، التّعليم العالي والبحث العلمي، التّخطيط، جامعة طرابلس، اللجنة الوطنية لِمكافحة التصحر، ومراكز إدارة الأزمات، الأرصاد الجوية، الاِستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء، أبحاث تغير المناخ.
فيما ضمّ وفد منظمة الأمم المتّحدة للتّربية والثقافة والعلوم “اليونيسكو” السيدة “إلساس توت” أخصائية برنامج قطاع العلوم الطبيعية بِمكتب اليونيسكو الإقليمي لِدول المغرب العربي، وخبيرا السدود، “أرنو دي بونفيلر” من دولة فرنسا، و”أحمد الشريبي” من دولة المغرب.
وفِي كلمة لها، قالتْ السيدة “إلساس توت” أنّ هذه الزيارة هي الأولى لِقطاع العلوم بمكتب اليونيسكو لدولة ليبيا، مُعربة عن أملها في الخروج بمخرجات مفيدة حول سد درنة، والسدود عامة، مضيفةً أن فريقها سيعقد لقاءً في بنغازي مع باحثين من بنغازي، ودرنة حول الأعمال البحثية التي تمّت، فضلاً عن زيارة ميدانية إلى سدود درنة صحبة الخُبراء الدّوليين لِمعرفة آثار الفيضانات والسيول التي اِجتاحتْ المدينة في سبتمبر من العام الماضي.
وأكّدتْ في كلمتها على الحاجة إلى إشراك قطاع الإعلام والصحفيين، موضّحة أن المخرجات المتوقعة تتضمّن ثلاثة نقاط رئيسية أولها اِمتلاك ليبيا قدرات جيدة فيما يخص بناء وإدارة السدود، وثانيها الحاجة إلى نظام للتدخل العاجل للجهات الحكومية المسؤولة، وآخرها رفع مستوى الوعي وإشراك المجتمعات المحلية.
وتضمّن الاِجتماع مُداخلات مدير إدارة السدود المكلّف بوزارة المائية حول وضع سدود درنة ما بعد الكارثة، والأنشطة والمشاريع المُنجزة حالياً في مناطق درنة بعد اِنهيار السدود، بناء السدود وإدارتها، المياه الجوفية في درنة وفي عُموم البلاد، كما تضمّن إحاطة المركز الوطني للأرصاد الجوية حول ظاهرة الأرصاد التي تسببت في دمار سدَّي أبو منصور ودرنة، السياق الهيدرومناخي في ليبيا، وإحاطة المركز الوطني لإدارة الأزمات الطبيعية حول الخطط الوطنية لإدارة المخاطر، ونظام الإنذار المبكر، فضلاً عن دور وزارة البيئة فيما يتعلّق بالسدود وتقييم الأثر البيئي في ليبيا، ودور وزارة الزراعة فيما يتعلّق بالسدود.